تطوير الذات

6 طرق للعثور على شغفك

6 طرق للعثور على شغفك

الوقت المقدّر للقراءة: 3 دقيقة و 42 ثانية.

 

 

علّك تشعر بالإحباط عندما يتفوه الجميع بهذه العبارة: ”إنَّ الأمر بسيطٌ، كل ما عليك فعله هو اتباع شغفك!“، ذلك صحيح فالأمر سيكون في غاية السهولة إذا كنت تعرف ما تريده، ولكن ماذا إنْ كنت لم تعثر على شغفك بعد؟

إذا كنت تواجه صعوبةً في إيقاد شعلة الشغف التي ستدفعك إلى الأمام نحو تحقيق أحلامك، إليك هذه الطرق التي ستساعدك على اكتشاف شغفك والاقتراب من المكان الذي تحلم بالوصول إليه:

1- حددْ رؤيتك:

إذا ذهبت إلى أحد المطاعم لتناول وجبةٍ ما، ولديك قناعةٌ مسبقة بأنك لا تشعر بالجوع، وبأنه لن يتواجد أي طعامٍ ترغب به في هذا المكان، فإن قائمة الطعام لن تبدو جذابةً بما فيه الكفاية لإثارة انتباهك، ومن المحتمل ألا تجد الطعام الذي تريد تناوله.

وينطبق الأمر نفسه على البحث عن الشغف، فإذا كنت مقتنعاً بأن إيجاد دافعك سيكون بالأمر الصعب، فستنغلق جميع الاحتمالات المفتوحة أمامك، وستحصر نفسك في صندوقٍ من الأفكار السوداء، لذا ننصحك

بمنع  الضوضاء من حولك، والبقاء منفتحاً على كل ما هو جديد، فمن المستحيل حصول أمرٍ لا تؤمن به!

عليك إقناع نفسك بأنه يمكنك أن تفعل كل الأمور التي تحبها في حياتك، ومن أفضل الطرق لتطبيق هذا هو إحاطة نفسك بالأشخاص الذين يتبعون هذا الأسلوب في حياتهم.

وإذا لم تعثر على الكثيرين منهم، فقد حان الوقت لتوسيع دائرتك الخاصة لتحتوي على العديد من الأشخاص المُلهمين والفخورين بعملهم، وذلك بالتأكيد سيزيد من قدرتك على الانفتاح، وسيلهمك لإيجاد دافعك.

 

2- ابحثْ عن الفرص الذهبية:

عندما تقنع نفسك بأنك تستطيع العثور على شغفك، سيكون الوقت قد حان للبحث عن الأمور التي تجذبك وتثير اهتمامك.

فإذا نظرت إلى حياتك ستلاحظ وجود العديد من التجارب المختلفة، ومن الجيد الاستفادة من هذه الأحداث لاستخراج المعلومات التي تعتبر خطوةً أساسية للعثور على دافعك.

لنفترض أنك أبحرت في سفينةٍ ما للبحث عن الذهب، فأول مهمةٍ ستقع على عاتقك هي التمييز بين الذهب والمعادن الأخرى عديمة الجودة، وعلى سبيل المثال: إذا كانت إحدى الوظائف المفضلة لديك هي تدريس اللغة الإنجليزية للمراهقين، فإن العنصر الأساسي هو اللغة الإنجليزية أو الشباب، ولكن إذا كان ذلك شغفك فإن هدفك الرئيسي سيرتكز على أن تكون قائداً في المجتمع، وأن تسعى إلى نشر العلم بين الشباب، فهذا هو بالضبط ما يجب أن تقوم به في عملك اليومي، حيث عليك أن تقدم كل ما هو قيمٌ ومفيد.

لذا قم بكتابة لائحةٍ بكل المكونات الأساسية التي تراها ضروريةً لإشعال شرارة الشغف في داخلك ودفعك للمضي نحو الأمام.

                                                                                                                         

3- اخترْ مكونات نجاحك:

عند النظر إلى جميع الأمور التي تثير اهتمامك، فإنك ستجدها منفصلةً عن بعضها البعض، ولنفترض أنك تحبُّ اللغة الفرنسية، كما يستهويك شرب القهوة، والتلاعب بالكلمات، وتحليل وتصنيف الأشياء، وقيادة  مجموعةٍ صغيرة من الأشخاص، فبالتالي كيف ستتمكن من الحصول على مهنةٍ واحدة تجمع كل هذه الأمور؟

لا تقلق، هذا هو الوقت المناسب للنظر إلى جميع هذه المكونات ومحاولة التنسيق فيما بينها، عندها فقط ستتمكن من اختيار المهنة المناسبة التي تندرج تحتها كل هذه الأمور.

إذا كنت من الأشخاص الذين يتمتعون بالصفات المذكورة سابقاً، فيمكنك من خلال هذه الميزات أن تستخدم مهاراتك في التحليل والتلاعب بالكلمات بأسلوبٍ فريد غير تقليدي، ومساعدة رجال الأعمال في الحصول على علامتهم التجارية الخاصة بهم.

 

4- فرقْ بين الهواية والشغف:

بعد هذه الخطوات ستعثر على العمل الذي تفضله، ولكن عليك أن تسأل نفسك أولاً السؤال التالي: ”من الذي سوف يستفيد منه ويدفع لك مقابل هذا العمل؟“

فإذا كنت ترغب في مشاركة شغفك والحصول على دخلٍ منه، عليك التفكير بما عليك فعله لتحويل هذا الأمر إلى واقع، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كنت ستستمتع بالعمل في هذا المجال، فبالنسبة لبعض الأشخاص ”الشغف هو متعةٌ فقط“، وإذا ما تحول إلى مهنةٍ ما فإنه سيصبح واجباً عليك القيام به.

كمثالٍ على ذلك، فلنقل أن ليزا تحب الرسم و شغوفة به، وعندما حاولت توجيه هذا الشغف إلى عملٍ مربح لاقت العديد من الطلبات من قبل الأشخاص الذين كانوا بحاجةٍ إلى رسومٍ وشعارات من أجل منتجاتهم ومواقعهم على الإنترنت، ولكن لجعل خدماتها قابلةً للتسويق لاحظت أنها بحاجةٍ إلى تعلم بعض المهارات التقنية، ليصبح عملها صالحاً للاستخدام من قبل عملائها على وسائل التواصل الاجتماعي.

لذلك كنْ على تواصلٍ دائم مع كافة الأشخاص الذين قد يحتاجون لخدماتك ومهاراتك، واحرص على التحدث معهم لتحصل على كل المعلومات التي تصب في صالحك، وعندها سيكون بإمكانك أن تقدم أفضل ما تمتلك.

(إليك هذه الوسائل التي ستساعدك على تحويل شغفك إلى عملٍ تجاري مربح.)

 

5- سيطرْ على مخاوفك:

عندما تسعى للبحث عن الدافع، فمن المتوقع أن تصادف بعض المخاوف التي ستحاول السيطرة عليك وردعك عن التقدم باتجاه الهدف الذي تريده، ولكلٍّ منا مخاوفه الخاصة حول الفشل والنجاح، ونقاط ضعفنا التي تؤثر علينا بشكلٍ كبير، وتدفعنا إلى التراجع، وعدم تحقيق الأمور التي نحبها.

فإذا سمحنا لهذه المخاوف بالسيطرة علينا، فإن الشغف الذي كنا نبحث عنه سيصبح بعيداً عن متناول أيدينا، لذا عليك أن تدرك مخاوفك، وحاول السيطرة عليها لأن ذلك سيوصلك إلى الطريق الصحيح.

 

6- تحلَ بالشجاعة:

إنَّ الحياة هي مغامرتنا الخاصة، لذا علينا أن نعيشها بكل مخاطرها وتحدياتها على مبدأ: ”خاطرْ، وستجد وسيلةً للنجاة في الوقت المناسب.“

لأنك لن تتمكن من القيام بأمرٍ جديد إذا مازلت تفكر بالماضي، لذلك عليك أن تفكر بإيجابيةٍ تجاه الأمور

المجهولة، وكأنك تقول: ”إنني على استعدادٍ لكل ما هو جديد،  وللتقدم نحو هدفي.“

وعندها سينظر إليك الناس على أنك شخصٌ شجاعٌ وواثقٌ من نفسه، ولكنك عندها لن تنظر إلى الأمور من هذه الزاوية لأنك وببساطةٍ قد اخترت ما يجعلك سعيداً، لذا علينا أن نبحث عن الشجاعة في داخلنا، و أن نعمل على اكتشاف المخاطر التي تحفزنا، وأن نتغلب على حالة الخوف التي تسيطر علينا من خلال التفكير خارج الصندوق ومواجهة التحديات التي تصادفنا.

فالعالم بحاجةٍ إلى شغفك، ولكن عليك أولاً أن تؤمن بوجوده، واستخدم هذه الأساليب لتحصل على فكرةٍ واضحة بأنه عندما تجد شغفك فإنه سيقودك دائماً إلى الطريق الصحيح!

ولأننا في  Business Solutions – BS  نحرص على مستقبلك، يمكنك الاطلاع على هذه الوسائل الإضافية لضمان العثور على شغفك.

 

إعداد: Yousra Homssi.
مراجعة: Silva Allam.

0 0 vote
Article Rating
Yousra Homssi
الكاتبYousra Homssi
Bioengineering Specialist.
Content Creator.
اشترك
نبهني بـ
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

Pin It on Pinterest

Share This