5 طرقٍ لزيادة الإنتاجيَّة خلال الدَّوام
الوقت المقدّر للقراءة: 2 دقيقة و 8 ثانية.
مع بداية العام الجديد، يَحذونا الأمل والعزيمة لتحقيق أحلامنا الشَّخصيَّة، قد تكون قرارات السَّنة الماضيَّة أصبحت طَيَّ النسيان، ولكن هذه السنة ستكون بالتَّأكيد مختلفةً.
للأسف قد لا يكون هذا صحيحاً، فحسب مقالة المعالج النفسي ”جوزيف لوسياني – Joseph J. Luciani“ التي نُشِرت في صحيفة ” U.S. News & World Report“، فإنَّ 80% من قرارات العام الجديد ينتهي مفعولها مع قدوم الأسبوع الثاني من شهر شباط.
إن كنت من روَّاد الأعمال، فلا بدَّ أنك قد قطعت عهداً على نفسك أنَّ هذا العام سيكون أكثر إنتاجيَّةً، فهل سيكون الإحباط من نصيبك كحالِ البقيَّة؟
في الواقع هذا ليس حتمياً، فبحسب بعض الخبراء النفسيين، إذا جرَّبت بعضَ الحلول البسيطة المتداولة لمعالجة مشكلةٍ ما، هناك احتمالاتٍ كبيرة لحلِّ هذه المشكلة، كلُّ ما تحتاجه هو بعض الحيَل.
إليكم 5 طرقٍ لتساعدكم على استغلال ساعات العمل إلى الحدِّ الأقصى:
1- لا تعمل أكثر من عملٍ في ذات الوقت:
أشارت إحدى الدراسات الصادرة عن ”جامعة ستانفورد – Stanford University“ أنَّ الأشخاص متعدديِّ المهام المتعلِّقة بوسائل الإعلام، أقلُّ إنتاجيَّةً بخلاف ما يظهرون عليه؛ فقد يمتلك هؤلاء ذاكرةً جيدةً تُمكِّنهم من استذكار المهام الموَّكلة إليهم بشكلٍ أفضل من غيرهم، ولكن أيضاً تشتيت انتباههم يكون أسهل.
2- رَكِّز [لكن لمدةٍ لا تتجاوز 52 دقيقةً]:
قد يبدو هذا غريباً، ولكن أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يأخذون فترات استراحةٍ قصيرةٍ خلال اليوم هم أكثر إنتاجيَّةٍ، وأشارت إحداها أنَّ أكثر 10% من الموظفين إنتاجيَّةً، يعملون بمعدَّل 52 دقيقةً فقط قبل أنْ يأخذوا استراحةً.
تُقدَّر الاستراحة المثاليَّة بمدة 17 دقيقةً؛ ليست فكرة أن الاستراحة تجعلك أكثر إنتاجيَّةً فكرةً جديدةً، فمنذ عشرينيات القرن الماضي، أدرك ”هنري فورد – Henry Ford“ أنَّ سير العمل في شركته سيكون الأفضل، إذا جعل أيام العمل الأسبوعيَّة 5 أيامٍ وحدد اليوم بـ 8 ساعات عملٍ.
3- أدخل التطبيقات الذكيَّة إلى حياتك:
إذا كنت تجد إحدى المهام معيقةً لزيادة إنتاجيتك، ابحث على تطبيقٍ ذكيٍّ يُساعِدك على القيام بها؛ على سبيل المثال إذا كنت تخسَر فرصاً مربحةً بعملك بسبب عدم الرد على اتصالات العملاء بشكلٍ متكررٍ، قم بتحويل المكالمات الواردة من هاتف المكتب إلى هاتفك الشخصيِّ، مما يُسهِل عليك تلقي المكالمات والبقاء على اتصالٍ مع العملاء حيثما كنت.
4- فَوِّض بعض المهام:
إذا كنت ممن يعتقدون بالصِّحة المطلقة لمقولة “إذا أردت إنجاز شيءٍ ما بشكلٍ صحيحٍ، قُمْ بإنجازه بنفسك”، فأعِد التفكير إذْ يَعلَم رياديّو الأعمال الناجحون المهام التي يبرعون فيها، والمهام التي يفوِّضونها لغيرهم للقيام بها بشكلٍ أكثر فعاليَّةً؛ قد يأخذ منك معرفة المهام التي توَّكلها لأشخاصٍ آخرين وقتاً طويلاً، ولكن سيَمنحُك ذلك المزيد من الوقت فيما بعد، للقيام ببقيَّة المهام بإنتاجيَّةٍ أكبرَ.
5- اعتذر عن بعض الاجتماعات:
قد تكون الاجتماعات مضيعةً كبيرةً للوقت، لذا حاول حضور المُهِمُّ منها فقط، فإذا دُعِيت إلى غداء عملٍ لن يقود إلى نتائج مفيدةً، فلا داعٍ لحضوره، وإن لم تستطع الاعتذار، اجعل الاجتماع أكثرَ إنتاجيَّةً، إما عن طريق
جعله قصيراً [30 دقيقةً أو أقلَّ]، أو عن طريق إرسال جدول أعمالٍ للاجتماع في اليوم الذي يَسبقه.
إذا لم تنجح أيٌّ من هذه الطرق، قد لا تكون المشكلة متعلقة بك، فحسب مقالةٍ أعدَّها ”هارف
رد بي
زنس ريفيو – Harvard Business Review“، بعض الأشخاص لا يتأقلمون مع هذه الأساليب المُصمَمة لزيادة الإنتاجيَّة، فهم يشعرون أنَّها تخترق النظام الذي يضعونه لأنفسهم في العمل، ويعرقل سير العمل وأنَّه أيضاً يؤثر سلبأً على
إنتاجيتهم.
إذا كنت من هؤلاء، لا تتعب نفسك، وحاول التركيز على أشياءٍ أُخرى؛ فالوقت هو رأس مالك الثمين، إنَّه المورد القابل للنهاية الذي نعمل به يومياً والذي لا نستطيع أن نُعيده إلى الخلف، وهذه هي طريقة تفكير رياديِّ الأعمال الذين يأخذون مهاماً كثيرةً على عاتقهم وبموارد محدودةً.
إعداد: Firas Fansa
مراجعة: Jaclyn Touma