إدارة الأعمال

3 نقاط جوهرية في فن الإدارة الناجحة

فن الإدارة و كيف تكون مديرا ناجحا

الوقت المقدر للقراءة: 2 دقيقة 

كثيرةٌ هي الألقاب والمناصب الإدارية في عالم المال والإدارة، إلا أن الإدارة ووفق كثير من علمائها هي فن قبل أن تكون ذلك العلم المبني على الأرقام والإحصائيات والتحليل.

أن تكون إداري ناجح يعني أن تكون فنان، ذلك الفنان الذي يبدع في تحريك الريشة ومزج الألوان وتنظيم العناصر الفنية لتكتمل بعدها اللوحة وتظهر جماليتها، الإدارة هي بالفعل كذلك، وبعيداً عن الكلام الأكاديمي المنمق، تعالوا نتحدث عن الأمور الأساسية الثلاثة التي يجب أن تتحلى بها لتكون إدارياً ناجحاً:

 

اساليب الإدارة الناجحة

1- فن التعامل مع الموظفين:

من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في إدارة أي مشروع مهما كان حجمه وعدد موظفيه، فالموظف هو جوهر عمل المشروع، شأنه شأن الزبون بل أكثر، فالموظف عندما يتاح له من قبل مرؤوسيه بيئة مناسبة للعمل والإبداع ومقابل مادي يستحقه وربما أكثر سيبدع بعمله ويقدم كل ما لديه من طاقة إنتاجية، مع الإشارة لعدم قدرتنا على التعميم لاختلاف طِباع البشر وسلوكياتهم وردود أفعالهم.

ما نريد إيصاله اليوم هو أن الرضا الوظيفي غاية في الأهمية، عامل الموظف كصديق وشريك حقيقي في عملية النجاح، أشعره دائماً بأهمية ما يفعل، حببّه بالعمل وقدّم له ما لديك من خبرة مهنية وعلمية بأسلوب محبب بعيد عن الكِبَر والغطرسة.

فن الإدارة الناجحة

2- السُلطة:

عندما يكون كل شيء في الإدارة يعود إلى المدير، هنا تكمن النقطة الجوهرية بين المدير الناجح والمدير الفاشل، ومن هو الذي يتمتع بدرجات أكبر من النجاح؛ ففي الوقت الذي يحصر الأول السلطات والقرارات بيده ولا يشرك فيها أحداً من مرؤوسيه، يوزع الثاني – أي المدير الناجح –  الأدوار ويشرك الآخرين بقراره ويعدهم مشاورين له ومساعدين حقيقيين، لا آلات صماء عليها الطاعة وحسب؛ لذلك فإن النجاح في الأول ينحصر بقوة شخصية المدير ومدى أهمية وشدة مراقبته للأعمال، وبالتالي فإن الفخر يعود إليه أولاً وآخراً في الانتصارات كما أن الفشل رهين آرائه وقراراته، هذا ويمارس المدير الوظيفي سلطاته – غالباً – حسب المراحل التالية:

التفكير والتخطيط – إعطاء الأوامر – تعيين الوظائف وكيفية الإنجاز – مراقبة التنفيذ بشكل متواصل – وربما فرض عقوبات إذا لم تنفذ الأدوار بشكل جيد وكذلك المثوبات في الإنجاز الجيد، بينما الثاني يجعل من العاملين فريقاً ومن العمل مكنة يشترك في تحريكها الجميع والكل له دور في تفعيلها وتنشيطها كما يحظى ببعض السلطة، كما وله قسط من الفخر والنجاح وطريقة ممارسة السلطة.

فن الإدارة

3- المزاجية:

ابتعد عن المزاجية في الإدارة، لا يمكن خلط الحياة الشخصية بالحياة المهنية وهو أمر من المسلّمات، لكن ماذا لو كانت المزاجية هي طريقتك في الإدارة؟ حتماً ستخسر أفضل الموظفين لديك ويبقى المتملقين أو الذين هم بحاجة للراتب الشهري ليس إلأ، لا تحبط الأفكار المطروحة من قبل موظفينك، ولا تقم بالتعامل على أساس مزاجيتك اليومية بين مكافئة وعقوبة في نفس اليوم أو نفس الأسبوع، فالمحافظة على طاقم العمل الكفء يتطلب العناية الفائقة بالتفاصيل اليومية خلال دوام العمل لا سيما التعامل معهم وأسلوب الحوار والنقاش.

ختاماً، لتكن إداري ناجح عليك أولاً إتقان فن التعامل مع نفسك وضبطها وتعليمها كيفية التعامل مع الناس والمواقف التي تحصل في كل يوم تجتمع فيه معهم.

أخبرنا هل إدارتك تمارس هذه الأمور مع الموظفين في العمل؟

إعداد: حسين هندي
مراجعة: فراس فنصة

3.5 16 votes
Article Rating
Husain Hendi
الكاتبHusain Hendi
Checker and Content Creator "BA Degree , Business Administration" "Introducing and preparing economic news programs and newsletters" "Founder of Radio Economists Initiative" // Management is my passion and ambition is the water that I live by it //
اشترك
نبهني بـ
guest
1 تعليق
الأكثر تصويتاً
الأحدث الأقدم
Inline Feedbacks
View all comments
تالادياب
3 سنة منذ

موفق يارب

Pin It on Pinterest

Share This