3 مقاييس لتقييم الشركات الناشئة
الوقت المقدّر للقراءة : 2 دقيقة و 10ثانية.
أكثر ما تركز عليه الشركات الناشئة هو النمو بأسرع ما يمكن لتثبيت مكانها في السوق، ومن هنا تنبع الحاجة لفهم العملاء بشكل أفضل
مع التأكيد على البقاء والارتقاء بالمبيعات، وحالما يتم إثبات ملاءمة المنتج، يجب التركيز على نموذج العمل لزيادة هامش الربح الإجمالية وإظهار أن الشركة بإمكانها (في النهاية) جني الأموال.
و تشير البيانات إلى أن نسبة كبيرة من الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة تفشل في نهاية المطاف، ومعظم الشركات المتبقية
ستعدّل إلى حد كبير منتجاتها وتركز على السوق، من أجل الاستمرارية والبقاء والازدهار.
لذا فإن هذا يطرح السؤال التالي: ما الذي يبحث عنه المستثمرون بالضبط عند محاولة تحديد الشركات التي يتم اختيارها للتمويل؟
يهدف هذا المقال إلى عرض لائحة مبسطة للكيفية التي تقيم بها شركات الاستثمار الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، أولاً هناك البديهيات مثل : الفكرة الجيدة و تشكيل فريق ووجود فرصة تنافسية في السوق وما إلى ذلك.
ثم يليها المقاييس الأكثر أهمية لشركات الاستثمار والتي تتلخص فيما يلي:
1 . النمو المستمر:
إذا كانت الشركة الناشئة تنمو بسرعة، فهذا يعني أن الشركة تعمل على حل مشكلة في السوق، أو على الأقل، هناك تصور
بأن الشركة تعالج فجوة بالسوق تدفع العملاء إلى الاستثمار فيها.
يعتمد تعريف النمو السريع على المرحلة، ولكن في البدايات فيجب أن تصل معدلاته إلى 100% سنوياً ليتم اعتبار نموها سريعاً.
وفي هذا السياق يتحدث ’’بول جراهام – Paul Graham‘‘ وهو أحد أشهر المستثمرين في الشركات الناشئة ومشارك مؤسس في حاضنة مشاريع ’’واي-كومباينيتور – Y Combinator‘‘ والتي تقوم بدعم وتمويل أصحاب المشاريع الرّيادية في وادي السّيليكون،
يتحدث ’’جراهام‘‘ عن بحثه عن نمو أسبوعي يصل إلى 7-5% للشركات، و يشرح مبرراته فيقول:
“عندما نفكر في التأثيرات المتتابعة لهذا النمو، فهذا يعني أن الشركة التي تبدأ إيراداتها بمبلغ 1000 دولار
وتنمو بنسبة 1% أسبوعياً فمن المتوقع أن يصل إيرادها بعد 4 سنوات مثلاً إلى 7900 دولار شهرياً، ب
ينما الشركة التي تنمو بنسبة 5% لكل أسبوع سوف تحقق أكثر من 25 مليون شهرياً.”
لذا فإن معدلات النمو المرتفعة ترمز إلى الحفاظ على العملاء والتكيف باستمرار لتلبية احتياجاتهم.
2. ثبات العملاء:
إذا كنت تنمو سريعاً، ولكنك معدلات العملاء لشركتك تضطرب باستمرار، (على سبيل المثال: يقوم عملاؤك بإلغاء
اشتراكهم أو عدم تجديده)، فهذا يعني أن منتجاتك أو خدماتك تلبي الحاجة، لكنها لا تتقدم أو ببساطة لم تكن مناسبة.
وتختلف الطرق لقياس التذبذب: تذبذب العملاء، تذبذب الإيرادات، وتذبذب الربح الصافي.
ينتج اضطراب العملاء من إلغاء الأفراد لتسجيلها لدى شركتك، أو بمعادلة أخرى:
عدد العملاء المضطربين/ عدد العملاء = معدل التذبذب (الاضطراب).
ولكن أفضل الطرق لتقييم هذا المقياس هو صافي التعثر، وهو ما يمثل عدد العملاء الذين يبدأون في إنفاق المزيد أو زيادة حجم عقودهم،
إذ يمكن القول أن معرفة هؤلاء العملاء الأساسيين والتركيز عليهم، يساعد في تحديد الشركة أولوياتها والتميز في السوق بشكل أكبر.
3. عوائد الاستثمار:
إن معدلات النمو تزيد باستمرار، والعملاء يتهافتون وبالتالي فالمستقبل مشرق، أليس كذلك؟ حسناً ليس بالضرورة.
ففي نهاية المطاف يريد المقرضون عائداً على استثماراتهم ولن يقوموا بدعم وتمويل الشركات الناشئة دون توقع عائدات على استثماراتهم.
يستخدم المستثمرون قاعدة 40% كمقياس لتقييم أداء الشركات الناشئة، ويتم حساب ذلك عن طريق
إضافة معدل الشركة + هوامش الربح الإجمالية.
على سبيل المثال:
نمو شركة بنسبة 100% ولكن مع هوامش خسارة بنسبة 60% يجعل قيمتها 40% وهي قيمة مساوية لشركة تنمو
بنسبة 20% مع هوامش ربح 20% .
تكمن الفكرة هنا أن أي شركة ناشئة قيمتها تتجاوز الأربعين فهي شركة تستحق الاستثمار فيها، وتعتمد العديد من الشركات الناشئة
على رفع الأسهم المستقبلية لمواصلة تمويل نموها، وإذا نضب رأس المال فيتعين عليها إعادة التركيز على خسارة أقل مبلغ ممكن
من المال، بدلاً من التركيز بشكل كبير على النمو في أسرع وقت مما سيحول سير المعدلات إلى المنحى الإيجابي قبل نفاذ رأس المال.
وهكذا يجب على الشركات الناشئة دوماً أن تفكر في تغيير سير مخططاتها للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، ولكن بالنسبة للشركات
القادرة على النمو سريعاً والحفاظ على العملاء وتدفق الأرباح فيمكنها حتماً أن تضع نفسها على طريق النجاح.
إعداد : زين علي
مراجعة: شهد أبو سرية
كتير مفيده المقاله مشكور جدا
شكراً لك
[…] 3 مقاييس لتقييم الشركات الناشئة – Business Solutions […]