الذهب هو الملاذ الآمن للمستثمرين في ظروف عدم اليقين
في زمن الأزمات، يختار المستثمرون دوماً الاشياء الأقل خطورة، ولطالما كان الذهب هو الملاذ الآمن للمستثمرين في ظروف عدم اليقين، حيث كان سعر الذهب في تزايد حتى شهر شباط الماضي، ولكن الآن مع تزايد مخاوف المستثمرين حول احتمالية ركود اقتصادي عالمي أدَّى هذا الى اطاحة سعر الذهب.
حيث في منتصف شهر آذار الماضي هبط سعر أونصة الذهب لتصل إلى 1476 $ في التاسع عشرة من آذار الماضي (المنحى في يسار الصورة)، حيث أصبح المستثمرون يبيعون أي شيء من خلال مناقصات لتغطية نقص السيولة، وشمل ذلك التحوطات التقليدية مثل الذهب، بدلا من المُخاطرة ببيع الأسهم بعد هبوطها الشديد. ومع اقتراب نهاية شهر آذار -السابع والعشرين تحديداً-، بدأ سعر الذهب يتعافىـ لتصل سعر الأونصة الى 1,624 $ (المحنى في يمين الصورة) في نهاية آذار. رأينا سلوكًا مُشابهًا خلال الأزمة المالية لعام 2008، وبمجرد أن أدرك المستثمرون آنذاك الاسهامات التي قامت بها البنوك المركزية والحكومات لمحاربة الأزمة اقتصادياً، بدؤوا بشراء الذهب من جديد حيث وصل السعر الى أكثر من الضعف من أدنى مستوياته بعد ذلك.